(1880 - 1968) وُلِدَت هيلين في ولاية ألاباما الأمريكية، وبعد مرور 19 شهرًا فقط أُصيبت بمرضٍ أدَّى إلى فقدانها حاسَّة السمع والبصر تمامًا. تُعدُّ هيلين كيلر الأديبة والمحاضرة والناشطة الأمريكية من أعظم الشخصيات التي جاءت في القرن التاسع عشر؛ فهي امرأة ألهمت الكثير بإصرارها وعزمها؛ حيث أصبحت أيقونةً في مجال الصُّمِّ والبُكم كأوَّل شخص كفيف وأصمَّ يحصل على شهادة الليسانس. صدرت مذكراتها ورسائلها "قصة حياتي" عن مركز المحروسة عام2020.
«الأدب هو يوتوبياي. في صحبته، لا أكون محرومةً من الإدلاء بصوتي. لا حوائل من الحواس تمنعني عن المحادثة المؤنسة الفاتنة مع أصدقائي الكتب. إنهم يتحدَّثون إليَّ دونما ارتباكٍ أو حَرَج. إنّ الأشياء التي قد تعلَّمتُها، والأشياء التي قد عُلِّمتُها تبدو أقلّ أهمِّيَةً على نحوٍ يبعثُ على الضَّحك، إذا ما قورنَت بما تهبُّه الكتب من "صِلات محبّةٍ عظيمةٍ وهِباتٍ سَماويّة"."المعرفةُ قُوَّة". إنّما بالأحرى؛ المعرفةُ سعادة، فأن تحوزَ المعرفة، يعني أن تَميزَ الحقيقيَّ من الزّائف، والأشياءَ السّاميةَ من تلك الوَضيعة. أن تعرف الأفكار والصنائع التي وَسَمَت مسيرةَ البَشريّ يعني أن تشعرَ بالقلب النّابض للإنسانية على مَرِّ القُرون، وإن لم يستشعر المرءُ في تلك النَّبضات السَّعيَ نحو الأعالي؛ فلا بدَّ وأنَّه قد حَجَبَ وَقْرٌ سَمْعَه عن تناغمات الحياة».